التركيز على “اللاقدوة” في الإرشاد والتوجيه الشخصي

 

يعتبر اقتباس ناسيم نيكولاس

طالب بأن “الناس يُركّزون على القُدوات؛ من الأكثر فاعلية العثور على نماذج لا يُقتدى بها – أشخاص لا ترغب في أن تشبههم عندما تكبر.” كمبدأ غير تقليدي في الإرشاد والتوجيه الشخصي. فعندما نتحدث عن النمو الشخصي وتحقيق النجاح، كثيراً ما تميل المجتمعات إلى تقديم وتبني نموذج القدوة الحسنة، أولئك الذين يشكل سلوكهم وإنجازاتهم مساراً نسعى لنحذو حذوه.

 

التركيز على “اللاقدوة”

تسلط وجهة نظر طالب الضوء على مفهوم مختلف ولكنه ذو أهمية كبيرة: التركيز على “اللاقدوة” أو “الأنموذج السلبي”. هذه الفكرة ترتكز على تعلم دروس قيمة من التجارب والسلوكيات الخاطئة التي نراها في الآخرين، وتجنب تكرار نفس الأخطاء في حياتنا.

 التركيز على “اللاقدوة” يمكن أن يُعزز من مستوى الوعي الذاتي والنقد الذاتي، مما يُمكننا من تحديد نقاط ضعفنا والعمل على تحسينها. بدلاً من محاكاة نموذج مثالي قد يكون بعيد المنال أو لا يتناسب مع طبيعتنا الشخصية، يمكننا بناء مسار خاص بنا يقوم على تجنب الممارسات الخاطئة واحتضان القيم والسلوكيات التي تتماشى مع طموحاتنا وأهدافنا.

 من هنا، يمكن النظر إلى الاقتباس كدعوة للتفكير النقدي والتفتح على الفرص التعليمية الغير تقليدية. لا يجب أن تكون كل التجارب الإيجابية هي التي نمجدها ونتعلم منها؛ بل يمكن للتجارب السلبية، سواء كانت تجارب شخصية أو تجارب الغير، أن تكون مصدرًا غنيًا بالدروس التي قد تكون أشد فاعلية في توجيهنا نحو النجاح والنمو الشخصي.

 باختصار، فإن “اللاقدوة” تمثل مدارس غير تقليدية تضع نصب أعيننا أخطاء الغير كفرص للتعلم والتطوير، ومن هنا فإن إدراك وتحديد هذه الأنماط السلبية يمكن أن يكون له تأثير عميق وإيجابي في رسم مسار حياتنا بأكثر حكمة ونضوج.

شارك المقال مع أصدقائك

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram

Leave a Reply