دور وول ستريت كصانع للأسواق: التركيز على السرعة والحجم

 

ما قاله لاري فينك عن وول ستريت

في اقتباسه، يسلط لاري فينك الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه وول ستريت في الاقتصاد العالمي. يعتمد هذا المؤسسة المالية الضخمة على سرعة تداول الأموال لتحقيق أرباحها. فينك يشير إلى وول ستريت على أنها “صنّاع السوق”، وهو وصف دقيق يعكس دورها المركزي في توفير السيولة للأسواق المالية وتمكين عمليات البيع والشراء بين المستثمرين.

 

نموذج الأعمال في وول ستريت

نموذج الأعمال في وول ستريت يعتمد على مفهوم “سرعة تداول النقود”. يستفيد وول ستريت مادياً كلما زادت سرعة تحرك الأموال بين الأيدي المختلفة، أي كلما زادت عمليات البيع والشراء بوتيرة عالية. تحقق الشركات المالية الكبرى والبنوك في وول ستريت أرباحها من العمولات والرسوم التي تفرض على كل معاملة تجري في السوق، وعلى عمليات التداول السريع.

عبارة فينك عن وول ستريت كـ “صناعة مبنيّة على النّقر” تشير إلى التطور التكنولوجي الكبير الذي شهدته الأسواق المالية. في السابق، كان التداول المالي يعتمد بشكل كبير على العامل البشري وكان يتم عبر الهاتف أو في قاعات التداول. أما اليوم، يتم غالبية التداولات إلكترونيًا وبنقرات الفأرة، مما يزيد من سرعة وكفاءة العمليات. البنية التحتية التكنولوجية المتقدمة تسمح بتنفيذ آلاف التداولات في الثانية، وهو ما يرفع من سرعة التداول والأرباح.

عندما يشير فينك إلى أن “يكسبون الكثير من المال عندما يكون هناك الكثير من التداول”، فهو يؤكد على أهمية حجم التداول الكبير في تحقيق أرباح عالية. كذلك، عندما تكون “السرعة كبيرة”، تزداد الفرص لزيادة الأرباح بشكل مضاعف. حركة الأموال السريعة تجذب المستثمرين إلى الأسواق المالية وتزيد من نشاط وول ستريت وأرباح المؤسسات المالية الكبرى.

باختصار، يكشف اقتباس لاري فينك عن أهمية سرعة وحجم التداول في وول ستريت كمحور أساسي لتحقيق الأرباح. إدراك هذه النقاط يساهم في فهم الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا والسيولة في تعزيز نجاح وول ستريت كمؤسسة مالية عالمية.

شارك المقال مع أصدقائك

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram

Leave a Reply