تأثير جائحة كوفيد-19 على المرأة: دور وحلول

 

تصريحات كريستالينا جورجييفا حول تأثير كوفيد-19 على النساء

تُعدّ تصريحات كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، تسليطًا للضوء على التأثير الاقتصادي غير المتكافئ لجائحة كوفيد-19 على النساء. وفقًا لجورجييفا، فقدت النساء ضعف عدد وظائفهن مقارنة بالرجال على المستوى العالمي خلال فترة الجائحة. هذه الإحصائية تُبرِز وجود فجوة شاسعة بين الجنسين فيما يتعلق بتأثير الأزمات الاقتصادية.

 

أسباب تفاوت التأثير على النساء خلال الجائحة

للوقوف على أسباب هذا التفاوت، يجب النظر إلى بعض العوامل الأساسية. أولاً، النساء هن الأكثر تمثيلاً في القطاعات التي تعرضت لأشد الضربات نتيجة للجائحة، مثل الخدمات والرعاية الصحية والتعليم والضيافة. هذه القطاعات شهدت إغلاقًا واسع النطاق وتقليلًا في العمالة، مما جعل النساء في مواجهة مباشرة مع البطالة.

ثانيًا، تمتلك النساء مسؤوليات منزلية أكبر مقارنة بالرجال، خاصةً العناية بالأطفال والإشراف على تعليمهم عن بُعد في ظل إغلاق المدارس. هذه الأعباء المنزلية الإضافية جعلتها من الصعب على العديد من النساء الاستمرار في وظائفهن أو البحث عن وظائف جديدة.

علاوة على ذلك، يبرز تصريح جورجييفا واقعًا مؤلمًا يتمثل في أن النساء كنّ بالفعل أقل مشاركة بنسبة 20% تقريبًا عن الرجال في السوق العمل قبل بدء الجائحة. هذه الفجوة في المشاركة تعني أن النساء بدأن الأزمة الاقتصادية بموقع ضعف، والذي زاد من تفاقمه نتيجة فقدان الوظائف بشكل غير متكافئ خلال الجائحة.

 

الحلول المحتملة لتعزيز توازن الجنسين في سوق العمل

إذا نظرنا إلى الحلول المحتملة، نجد أن التوجه نحو تبني سياسات شمولية أكثر تُمكّن النساء من العودة إلى القوى العاملة يصبح أمرًا ضروريًا. قد تشمل هذه السياسات زيادة فرص الوصول إلى رعاية الأطفال، وتقديم دعم مالي محدد للنساء العاطلات عن العمل، والعمل على إزالة الفجوات في الأجور بين الجنسين.

خلاصة القول، تصريحات كريستالينا جورجييفا تُشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية واستراتيجية للتعامل مع التأثير الاقتصادي للجائحة بما يضمن تعزيز التوازن بين الجنسين في سوق العمل، والمساهمة في بناء اقتصاد مستدام وشامل للجميع.

شارك المقال مع أصدقائك

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram

Leave a Reply