التداول المتكرر: الحكمة في الصبر والاستثمار

 

تجنب التداول المتكرر: نصيحة من جون سي. بوغل

 

أسباب ضارة للتداول المتكرر

 أولًا، التداول المتكرر يتطلب معرفة وخبرة كبيرة في السوق، وهي أمور قد لا تكون متوفرة للجميع. معظم المستثمرين الأفراد يفتقرون إلى الأدوات والموارد التي تتيح لهم اتخاذ قرارات تداول مستنيرة في وقت سريع.

ثانيًا، هناك التكاليف المرتبطة بالتداول. كل عملية شراء وبيع تتطلب دفع عمولات ورسوم، وهذه التكاليف يمكن أن تتزايد بسرعة وتؤثر بشكل كبير على العوائد النهائية للاستثمار. عندما يتداول المستثمر بشكل مفرط، فإن هذه التكاليف تتراكم وتأكل جزءًا كبيرًا من الأرباح المحتملة.

ثالثًا، الأسواق المالية طبيعتها متقلبة ومعقدة. عن طريق التداول المتكرر، يعرض المستثمر نفسه لمخاطر السوق بشكل متزايد، مما يزيد من احتمالية الخسائر الفادحة. من الصعب للغاية التنبؤ بتقلبات السوق في الأجل القصير، وبالتالي فإن محاولة توقيت السوق غالبًا ما تكون استراتيجية خاسرة.

 

استثمار طويل الأمد: الحلا

 بدلاً من ذلك، ينصح جون سي. بوغل بالاستثمار طويل الأمد في صناديق المؤشرات التي تتبع أداء السوق ككل. هذه الطريقة تعتمد على النمو البطيء والمستدام، مما يقلل من التكاليف والمخاطر المرتبطة بالتداول المتكرر. باتباع هذه الاستراتيجية، يمكن للمستثمرين العاديين تحقيق عوائد مالية جيدة على المدى الطويل بدون الحاجة لتخصيص وقت وجهد كبيرين لمتابعة الأسواق.

 النهاية: الحكمة تكمن في الصبر والاستثمار بضمان واستدامة. كما يقول جون سي. بوغل، “كلما تداولت أكثر، كلما ربحت أقل”، فإن أقل الطرق تدخلاً قد تكون الأكثر فعالية لتحقيق النجاح المالي.

شارك المقال مع أصدقائك

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram

Leave a Reply