دور “فاني ماي” و”فريدي ماك” في تاريخ الإسكان الأمريكي

يُشير جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

في اقتباسه إلى دَور الكونغرس الأمريكي في إنشاء مؤسستين رئيسيتين في قطاع الإسكان، وهما الرابطة الفدرالية الوطنية للرهن العقاري “فاني ماي” ومؤسسة رهن المنازل العقارية الفدرالية “فريدي ماك”. أنشأ الكونغرس “فاني ماي” في عام 1938، وفريدي ماك في عام 1970، بهدف تعزيز توافر الائتمان وتسهيل الوصول إليه لشراء المنازل.

الأداء الفعّال للمؤسستين في القطاع العقاري

في العقود الأولى من وجودهما، اشتُهرت تلك المؤسستين بإدارة أعمالهما بحكمة وبتحقيق أهدافهما الأساسية بصورة فعّالة. كان لالتزامهما بتوفير الائتمان دور كبير في دعم قطاع الإسكان وفي تقديم المساعدة للكثير من الأمريكيين للحصول على منازلهم الخاصة. كان لهذا الأثر الإيجابي الواضح ليس فقط على الأفراد، بل أيضًا على الاقتصاد الوطني ككل، حيث ساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

التحديات التي واجهت “فاني ماي” و”فريدي ماك”

إلا أن هذا المسار لم يكن دائماً سلساً. ففي وقت لاحق، وبسبب عدة عوامل من بينها الأزمات الاقتصادية وسوء إدارة بعض الأصول، تعرضت “فاني ماي” و”فريدي ماك” إلى تحديات مالية كبيرة. تلك الأزمات ليست وليدة اللحظة، بل كانت نتيجة تضافر عدة عوامل من ضمنها تداخل السياسة الاقتصادية وزيادة المخاطر المالية.

على الرغم من هذه التحديات، تستمر “فاني ماي” و”فريدي ماك” في أداء أدوارهما كدعامتين أساسيتين في دعم سوق الإسكان الأمريكي. فما زال هدفهما الأساسي يتمثل في توفير التمويل والائتمان للمواطنين الأمريكيين، ما يساهم في تعزيز الرفاهية العامة وفي دعم التنمية الاقتصادية على نحو أوسع.

أهمية استمرارية “فاني ماي” و”فريدي ماك”

إن هذا الاقتباس من جيروم باول يأتي كإشارة تقدير لدور “فاني ماي” و”فريدي ماك” في تاريخ الإسكان الأمريكي، كما يُلفت الانتباه إلى أهمية استمرارية هذه المؤسسات في أداء أدوارها بفعالية من أجل مستقبل أفضل لقطاع الإسكان في الولايات المتحدة.