الفروق بين البنوك والأسواق المالية: تحليل وتصور

 

تصريح جيمي دايمون حول البنوك والأسواق المالية

 

فروق بين البنوك والأسواق المالية

في تصريح حديث، أشار جيمي دايمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس إلى فروق جوهرية بين البنوك والأسواق المالية بقوله: “تذكّر أن البنوك ليست أسواقا. السوق لاأخلاقي، السوق لا يُعير اهتماما لمن تكون. أنت بضاعة بالنسبة للسوق. السوق سيبيعك إذا اعتقد أنك أكثر خطورة. البنوك لا تقوم بذلك”.

تنبع هذه المقارنة من الاختلافات الأساسية بين الوظائف والأدوار التي تلعبها البنوك والأسواق في النظام المالي.

 

البنوك

تُعتبر البنوك مؤسسات مالية تُركز على بناء علاقات طويلة الأجل مع العملاء. تقدم البنوك القروض، وتأخذ الودائع، وتقدم مختلف الخدمات المالية مثل إدارة الأصول والسمسرة. تحاول البنوك تقدير مخاطر العملاء والتعامل معها بطريقة تحقق المنفعة للطرفين.

 

الأسواق المالية

تعمل الأسواق المالية على مبدأ العرض والطلب وتنشط من خلال عمليات التداول السريعة والقصيرة المدى. تُعتبر الأسواق كيانات تجمع البائعين والمشترين من أصول مالية معينة، وتُستعرض الأسعار بناءً على المعلومات المتاحة والتوقعات المستقبلية. السوق بطبيعتها تُعتبر “لاأخلاقية” لأنها تهتم فقط بالمعاملات والنتائج المالية دون النظر إلى الأفراد كوحدات مستقلة.

 

العلاقات المالية والاقتصادية

تُقيم البنوك علاقات مع العملاء على أساس الثقة المتبادلة وتاريخهم المالي. حتى عندما تكون هناك مخاطر، تحاول البنوك عادةً إيجاد حلول تُوازن بين مصالحها ومصالح العميل. بالتالي، تعكس البنوك استراتيجية أكثر تركيزًا على العلاقات الشخصية والمهنية بدلاً من المعاملات البسيطة.

من هذا المنطلق، يمكن القول أن تصريح جيمي دايمون يبرز الفروق الهيكلية بين البنوك والأسواق، ويُؤكد على أهمية فهم هذه الفروقات لتحقيق نجاح مالي مستدام. البنوك تسعى إلى بناء ثقة طويلة الأجل وعلاقات مستمرة، في حين تعمل الأسواق وفق مبادئ العرض والطلب وتقييم الأصول بناءً على الأداء المالي والتوقعات المستقبلية.

شارك المقال مع أصدقائك

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram

Leave a Reply