أهمية القراءة في اكتساب الحكمة

 

مقدمة:

في اقتباس شهير للمستثمر العظيم تشارلي مانجر، يتحدث مانجر عن أهمية القراءة في اكتساب الحكمة. يقول مانجر: “طوال حياتي، لم أعرف أي أشخاص حكماء (في مجالات متعدِدة) لم يقرؤوا طوال الوقت -لا أحد، صفر. ستندهش من مقدار ما قرأه وارن – ومقدار ما قرأته. أطفالي يضحكون علي. يعتقدون أنني كتاب ذو أرجل.”

 

الدور الحيوي للقراءة:

يمكن استخدام هذا الاقتباس كمدخل لاستعراض الدور الحيوي الذي تلعبه القراءة في تنمية الحكمة والشخصية. بالنسبة لمانجر وشريكه الشهير وارن بافيت، تُعتبر القراءة نشاطًا يوميًا لا غنى عنه، وهي جزء لا يتجزأ من حياتهم الشخصية والمهنية. القراءة تمكّنهم من فهم مختلف المواضيع وتعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة في عالم الاستثمار والأعمال.

 

توسيع آفاق المعرفة:

من خلال القراءة المتنوعة، يوسع الشخص مداركه ويزيد من فهمه للعالم من حوله. القراءة المستمرة في مجالات متعددة، من الأدب إلى العلوم، تُنمي العقل وتُعمق الفهم. تُساعد قراءة الكتب والمقالات على التواصل مع أفكار ومفاهيم جديدة، كما أنها تُعزز من قدرة الفرد على التفكير النقدي والإبداعي.

يعكس هذا الاقتباس أيضاً جانباً شخصياً من حياة مانجر؛ حيث يُشير إلى أن شغفه بالقراءة يُعتبر سمة لافتة بالنسبة لأسرته. يعتبر مانجر نفسه “كتاباً ذا أرجل”، مما يعكس مدى اندماجه في عالم الكتب والقراءة إلى حد أنهم قد يرونه كتابًا يتحرك ويعيش بيننا.

 

التطبيق العملي للقراءة:

بهذا الشكل، تظهر القراءة كجسر يربط بين المعرفة والتطبيق العملي. عبر الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين المدونة في الكتب، يمكن للأفراد الوصول إلى مستويات أعلى من الحكمة والفهم. مانجر وبافيت ليسا أمثلة نادرة، بل هما نموذج لما يمكن أن يتحقق عبر الالتزام المستمر بالقراءة والتعلم.

 

ختامًا:

في الختام، يمكن القول إن القراءة لا تقتصر على كونها وسيلة للترفيه، بل هي أداة لا غنى عنها لتحقيق النجاح والفهم العميق في مختلف مجالات الحياة. إنها الطريقة المثلى لاكتساب الحكمة التي لا تتوفر بسهولة في أي مكان آخر، كما أكد على ذلك مانجر في اقتباسه العميق والبليغ.

شارك المقال مع أصدقائك

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram

Leave a Reply