أهمية القِياس الجيد في اتخاذ القرارات – المقال العربي

 

في عالمنا المعاصر، يُعتبر القِياس الجيد ركيزة أساسية لاتخاذ القرارات الصائبة في العديد من مجالات النشاط البشري.

يتناول بن برنانكي في اقتباسه أهمية القِياس الجيد كشرط أساسي للوصول إلى قرارات فعّالة ومستدامة.

 

في مجال العلوم

تتجلى أهمية القِياس الجيد في التجارب والدراسات البحثية. فالعلماء يعتمدون على بيانات دقيقة ومقيسة بشكل صحيح لتحديد النتائج واستخلاص الاستنتاجات. بدون استخدام أدوات قياس دقيقة، قد تكون النتائج مشوَّهة، مما يؤدي إلى استنتاجات غير صحيحة أو مضللة. لذلك، يُعتبر تحقيق القِياس الجيد أساساً لضمان صحة وموثوقية البحث العلمي.

 

أما في مجال الأعمال التجارية

يلعب القِياس دوراً محوريًا في تقييم الأداء وتحديد الاستراتيجيات المناسبة لتحقيق الأهداف. الشركات تعتمد على القِياس في تحليل الأسواق، تقييم الأداء المالي، وإدارة الموارد البشرية. القِياس الجيد يمكّن المديرين من اتخاذ قرارات مدروسة ترتكز على بيانات وإحصائيات دقيقة، مما يعزز من فرص النجاح والنمو.

 

في قطاع التعليم

يعتمد تطوير المناهج وتقييم الأداء الأكاديمي على أدوات قياس موثوقة. التقييمات الجيدة تساعد في تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب وتوجيه البرامج التعليمية بما يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية. فبدون قِياس دقيق، يصعب على المعلمين والإداريين تحديد الفجوات التعليمية ووضع خطط فعالة لتحسين العملية التعليمية.

 

السياسة الاقتصادية

تُعد مثالاً آخر على أهمية القِياس الجيد. صناع القرار في هذا المجال يعتمدون على مؤشرات اقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي، البطالة، والتضخم لاتخاذ قرارات تؤثر على الاقتصاد الوطني والعالمي. بدون بيانات دقيقة، قد تكون السياسات الاقتصادية غير فعّالة أو حتى ضارة بالاقتصاد العام.

باختصار، القِياس الجيد هو العمود الفقري لاتخاذ القرارات السليمة في مختلف مجالات الحياة. يتطلب القياس الدقيق أدوات وتقنيات محسّنة، واهتماماً بالتفاصيل الدقيقة لضمان صحة البيانات وموثوقيتها. القِياس الجيد يضمن أن تكون القرارات مبنية على أسس سليمة، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق نتائج إيجابية ومستدامة في مختلف قطاعات النشاط البشري.

شارك المقال مع أصدقائك

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram

Leave a Reply