أهمية النظر النقدي والتحليل المفسّر للبيانات

في إطار علوم الاقتصاد والاجتماع وكل ما يمس بالتحليل العلمي

أهمية النظر النقدي والتحليل المفسّر للبيانات

تبيّن قول ألفريد مارشال: “إن أكثر المُنظّرين تهوّرًا وغدرًا هو من يدّعي أنه يَترك الحقائق والأرقام تتحدّث عن نفسها” أهمية النظر النقدي والتحليل المفسّر للبيانات. تعكس تلك المقولة تحذيرًا من التفسير السطحي والمعتمد على الأرقام بدون الأخذ في الاعتبار السياقات والعوامل المؤثرة.

عندما يُدّعي الباحث أو المحلل أن الأرقام تتحدث عن نفسها، فإنه يغفل دور التحليل والتفسير الذي يمكن أن يغير تمامًا القراءة الظاهرية للأرقام. يُظهر ذلك أهمية التحليل المتعمق لمعرفة الحقائق الدقيقة وراء الأرقام مثل توزيع الثروة والفقر.

الأرقام بمفردها لا تروي القصة الكاملة. تحتاج تلك البيانات إلى تحليل شامل يربط بين العوامل المختلفة التي تؤثر على النتائج.

أهمية الدقة في جمع البيانات ومصداقيتها

قد تكون الأرقام مضللة إذا لم تُجمع وتُقدم بأسلوب يتجنب التحيز والخطأ. يتوجب على الباحث التأكد من دقة البيانات ومصداقيتها واعتماد منهجية علمية موضوعية في جمعها وتحليلها.

ضرورة النقد والتحليل في العمل العلمي

يؤكد مارشال على أهمية دخول النقد والتحليل في العمل العلمي بدلاً من الاعتماد فقط على الأرقام. يتطلب العلم الاجتماعي والاقتصادي فهمًا شاملاً للنظم التي تحكم الإنسان والمجتمع وليس مجرد قراءة الأرقام والنتائج.

القيمة الحقيقية للتحليل العلمي تكمن في القدرة على استخدام الحقائق والأرقام كأدوات لفهم أعمق وليس الاكتفاء بها كمرجع نهائي.

بالتالي، يجب أن نكون باحثين نقادًا ومحللين دقيقين وليس مجرد ناقلين للأرقام والصور السطحية التي قد تضلل.