المقولة الاستثمارية لوارن بافيت
قال المستثمر الشهير وارن بافيت في إحدى تصريحاته: “ليس لدي أي فكرة عن أين سيكون [الذهب]، ولكن الشيء الوحيد الذي يُمكنني أن أخبرك به هو أنه لن يقوم بأي شيء من الآن وحتى ذلك الحين باستثناء النظر إليك. بينما في الوقت نفسه، ‘كوكاكولا’ سوف تكسب المال، وأعتقد أن ‘ولز فارجو’ ستكسب الكثير من المال -أعني الكثير- فمن الأفضل أن يكون لديك إوزة تستمر في وضع البيض بدلاً من إوزة تجلس هناك وتأكل تكاليف التأمين والتخزين وبعض الأشياء من هذا القبيل.”
الذهب كأصل استثماري:
الذهب يعتبر من الأصول الدفاعية التي يحتفظ بها المستثمرون عادةً كوسيلة للحفاظ على القيمة في أوقات الأزمات الاقتصادية. ولكنه لا يولد أي دخل مثل الفوائد أو الأرباح الموزعة. لا يستخدم الذهب في صناعة أو إنتاج يضيف قيمة اقتصادية. يظل الذهب مخزون قيمة تقليدي ولكنه غير منتج.
الاستثمار في الشركات:
في المقابل، الاستثمار في شركات مثل “كوكاكولا” و”ولز فارجو” يعكس منهجية مختلفة تماماً. هذه الشركات تقوم بعمليات تجارية تولد أرباحاً بشكل منتظم. “كوكاكولا” تبيع مشروباتها بشكل دائم وتكسب المال، و”ولز فارجو” كبنك يوفر خدمات مالية تحقق أرباحاً مستمرة من الفوائد والرسوم.
الإوزة التي تضع البيض:
المجاز الذي استخدمه بافيت عن الإوزة يشير بوضوح إلى فضل الاستثمار في أصول منتجة ومستدامة. الإوزة التي تضع البيض باستمرار ترمز إلى الشركات والأصول التي تولد دخلاً إضافياً بمرور الوقت، مما يعزز قيمة الاستثمار بشكل تراكمي.
التكاليف المرتبطة بالذهب:
كما يشير بافيت، الاحتفاظ بالذهب ينطوي على تكاليف تأمين وتخزين، وهي تكاليف لا توجد عادة عند الاستثمار في الأصول المنتجة مثل الأسهم التي قد تعطيك عائد استثماري من الأرباح الموزعة.
الاستنتاج النهائي:
من الجدير بالذكر أن رؤية بافيت تلك تعكس فلسفته الاستثمارية القائمة على القيمة الحقيقية والملموسة للأصول المولدة للدخل، والتي يمكن قياسها وتحليلها بسهولة أكبر مقارنة بالاحتفاظ بأصول ثابتة لا تنتج أي دخل إضافي.
في النهاية، النصيحة الواضحة هنا هي التوجه نحو الاستثمار في الأصول المنتجة والمولدة للقيمة على المدى الطويل، بدلاً من الاقتصار على الأصول التي تعاني من الجمود ولا تساهم في توليد دخل إضافي.
Sign in to cast the vote