تأثير العملة الضعيفة على استثماراتك: كيف تدير مخاطرك في عالم التمويل

يمثل هذا الاقتباس

المأخوذ عن راي داليو رؤية واضحة لواحدة من المبادئ الأساسية في عالم التمويل والاقتصاد، وهي كيفية تأثير القوة الاقتصادية للعملة على قرارات المستثمرين وأصحاب الديون. عندما تكون العملة ضعيفة وتحقق عوائد منخفضة، فإن ذلك يشير إلى أن الاقتصاد الذي تستند إليه هذه العملة يعاني من مشاكل أساسية قد تتعلق بالتضخم، الفائدة الريبو، أو غيرها من العوامل الاقتصادية.

يبدأ المستثمرون

عادة بتحليل الوضع الاقتصادي وتقييم مؤشرات الأداء المختلفة للعملة. في حالة ما إذا كانت العملة منخفضة العائد وتحقق عوائد ضعيفة، يفكر المستثمرون الماليون على الفور في إدارة مخاطرهم من خلال تنويع محفظتهم الاستثمارية. وهذا يستدعي بيع الديون أو الأصول المقومة بهذه العملة الضعيفة وتحويلها إلى أصول أو عملات أخرى أكثر استقراراً وذات عوائد أعلى.

واحدة من الوسائل

الشائعة لتجنب المخاطر المرتبطة بالعملة الضعيفة هي تحويل الأصول إلى عملات أقوى، تمتاز بقدرة أكبر على الاحتفاظ بالقيمة والاستقرار، مثل الدولار الأمريكي أو اليورو. هذا يتحقق من خلال البحث عن الدول التي تتمتع باقتصادات قوية ومستقرة، حيث تكون السياسات المالية والنقدية تحت الرقابة الدقيقة وتتحكم بها مؤسسات قوية ومستقلة.

من ناحية أخرى، قد يلجأ المستثمرون إلى تنويع استثماراتهم من خلال تحويل قيمة أصولهم إلى أشكال أخرى لتخزين الثروة، مثل الذهب. يُعتبر الذهب واحداً من أكثر الأصول أماناً في أوقات الاضطراب الاقتصادي، لأنه يمتاز بثبات قيمته على المدى الطويل ويعتبر مأوى آمناً لجذب الاستثمار في حالات عدم اليقين وارتفاع مخاطر العملات.

الذهب، تاريخياً، كان ملاذاً آمناً يلجأ إليه المستثمرون عندما تتراجع قيمة العملات الورقية. هذا بسبب نقص العرض الطبيعي، والطلب العالي، واستقراره كونه ليس مرتبطاً مباشرةً بأي نظام اقتصادي أو حكومة معينة. فبالتالي، في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي أو عندما تتدهور قيمة العملة المحلية، يصبح الذهب خياراً جذاباً لتخزين الثروة.

في النهاية،

ما يوضحه راي داليو في هذا الاقتباس هو قانون أساسي في الاقتصاد: المستثمرون يسعون بشكل دائم للجمع بين العوائد العالية والأمن، وعندما تفشل عملة ما في توفير ذلك، فإنها ستفقد جاذبيتها ويكون من الملائم للمستثمرين الانتقال إلى أصول أو عملات أخرى.