الثمن هو ما تدفعه، القيمة هي ما تحصل عليه

“السعر هو ما تدفعه، والقيمة هي ما تحصل عليه” عبارة بسيطة تلخص بشكل مثالي استراتيجية رجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت. كلمات قد تمكنك من رسم طريقك للاستثمار.

فكرة وجهت قراراته الاستثمارية بشكل كبير، واستخدمها لتحقيق مستوى لا مثيل له من النجاح.

لفهم “السعر هو ما تدفعه، والقيمة هي ما تحصل عليه”، لابد لنا من فهم الفرق بين السعر والقيمة حتى نستطيع استخدام هذا الاقتباس في توجيه استثماراتنا.

السعر مقابل القيمة

السعر يشير إلى قيمة سلعة أو خدمة. بمعنى آخر، هو القيمة التي يرغب الفرد في دفعها مقابل نقل سلعة أو خدمة.

كيف يتم تحديد السعر؟ هذا هو السؤال الحقيقي.
من الجانب النظري، السعر يعكس التوازن بين العرض والطلب. عندما يكون العرض كبيرًا، غالبًا ما يكون السعر أقل والعكس صحيح. على سبيل المثال، يمكن لشخص ضائع في الصحراء، وهو عطشان جدًا، أن يدفع ثمناً باهظًا مقابل زجاجة مياه. أما أثناء تواجده في المدينة، حيث تكون إمدادات المياه في كل مكان وفي كثير من الأحيان مجانية، قد يرفض هذا الشخص نفسه دفع أكثر من بضع عشرات من السنتات. لذلك فإن تحديد السعر مرتبط بضرورة توافر السلعة أو الخدمة بالنسبة لنا.

من هنا يمكننا نسبيا فهم العلاقة بين السعر والقيمة، إذا تضاعفت أسعار هذه المنتجات والخدمات المألوفة لنا المتوفرة في السوق ثلاث مرات، فمن المحتمل أن يتوقف الكثير من الناس عن شرائها.

ماذا عن الاستثمار في سوق الأسهم؟

“السعر هو ما تدفعه، والقيمة هي ما تحصل عليه” في الاستثمار

من المهم فهم الفرق بين سعر الأصل، أي نتيجة مواجهة العرض والطلب، في لحظة معينة وقيمة هذا الأصل. في بعض الأحيان، يكون السعر أعلى من القيمة لأن الطلب أكبر من العرض.

يعتقد الكثير من الناس أن الأسهم منخفضة السعر قليلة القيمة، في حين أن الأسهم الأعلى سعرًا كبيرة القيمة. عبارة “السعر هو ما تدفعه، والقيمة هي ما تحصل عليه” تعني ببساطة للمستثمر “لا تحكم على السهم من خلال سعره”. اذن سعر السهم مرتبط بالقيمة السوقية للشركة التي قد تتغير تبعا للعرض والطلب.

عندما تشتري سهمًا، فأنت تشتري ملكية شركة ذات أصول ملموسة وغير ملموسة مثل السمعة التجارية، الاسم و العلامة التجارية.

قبل الاستثمار في سوق الاسهم، من الافضل إجراء بحث عن الشركة لتحديد قيمتها. القيمة الجوهرية هي القيمة الحقيقية للشركة التي تشمل العوامل الملموسة وغير الملموسة. جميع المعلومات الضرورية موجودة على الإنترنت في البيانات المالية العامة للشركة.

يقوم مستثمرو القيمة، مثل وارن بافيت، ببناء قرارات الشراء والبيع الخاصة بهم على القيمة الجوهرية التي يقدرونها من خلال التحليل الأساسي لأنه يبحث في نقاط القوة والإمكانات طويلة المدى للشركة.