في عصرنا الحالي
تنقل الرؤساء التنفيذيون ومدراء الشركات العالمية
بين مدن ودول مختلفة من أجل تنمية العلاقة مع العملاء وتجديد الاتفاقيات التجارية، يكمن جزء كبير من نجاح هذه الشركات في قدرتها على التفاعل مع موظفيها على اختلاف مواقعهم. لاري فينك، المدير التنفيذي لشركة “بلاكروك”، يلخص في اقتباسه هذا منهجه الشخصي والمهنية في هذا النطاق.
التواصل مع الموظفين
يشير فينك إلى أن “الأوقات العادية”، أي حينما لا تكون هناك أزمات عالمية تعكّر صفو الأسواق أو تحد من حركة التنقل، تتيح له فرصةً ثمينة للتواصل المباشر مع العملاء والموظفين على حد سواء. وبهذا، لا يقتصر دور اللقاءات على الجانب التجاري البحت، بل يتعداه ليشمل بُعدًا إنسانيًا وتنظيميًا يعزز من الروح الجماعية داخل الشركة.
يحرص فينك عند زياراته للمدن المختلفة على لقاء الموظفين في كل فرع من فروع الشركة. هذه اللقاءات ليست مجرد بروتوكول روتيني، بل تُعد فرصة ملموسة لرؤية الالتزام الحيّ لرؤية الشركة ورسالتها. من خلال تفاعله المباشر مع الموظفين، يلاحظ فينك مدى التفاني والعمل الجاد الذي يبذله كل فرد لتحقيق أهداف الشركة.
الالتزام والإيمان بالأهداف
يشدد فينك على أن هذا الالتزام الراسخ هو مصدر ثقته في مستقبل “بلاكروك” كشركة. فعلى الرغم من التحديات والمنافسة الشديدة في السوق المالي، يبقى التزام الموظفين وإيمانهم بأهمية دورهم المجتمعي والمهنى هو العامل الحاسم الذي يميز “بلاكروك” عن غيرها. هذا الالتزام هو الذي يمنحه الثقة في الإمكانيات الهائلة للشركة وقدرتها على التطور المستمر والنمو في المستقبل.
أهمية التواصل الداخلي
في النهاية، يلخص اقتباس فينك أهمية التواصل الداخلي في الشركات الكبرى. إن النجاح لا يُقاس فقط بالأرباح والإيرادات، بل بالانسجام الداخلي والتكامل بين الإدارات المختلفة والموظفين، ومدى ارتباطهم برؤية وأهداف الشركة. هذا التوجه يجعل من الشركات كيانات حية قادرة على التكيف والابتكار في وجه التحديات.
Sign in to cast the vote