تحديات العمر الطويل والاستثمار
أهمية التوجه نحو الاستثمار الطويل الأجل
تشهد الأعمار الأطول لطفرة كبيرة في العصر الحديث بفضل التقدم الطبي والصحي. ولكن مع هذه الأعمار الطويلة تأتي تحديات مالية كبيرة. لـاري فـينك، رئيس شركة “بلاك روك” للاستثمار، ينبهنا إلى ضرورة الاستعداد لهذه التحديات عبر التوجه نحو استثمارات طويلة الأجل.
يقول فـينك: “لتمويل فترات حياة أطول، يجب أن نُقنع الأفراد بالبدء في الاستثمار الآن للمدى الطويل.” هذا التصريح يحمل في طياته رسالة مهمة، أن ترتكز حياتنا المالية على التخطيط بعيد المدى. بعبارة أخرى، علينا التفكير في المستقبل المالي وكأننا سنعيش لعقود قادمة، وذلك يتطلب البدء في الاستثمار منذ الآن.
العمر الطويل كأصل قيمة
يجب أن ندرك أن العمر الطويل ليس مجرد فترة زمنية نعيشها، بل يمكن أن يكون أحد الأصول القيمة. يقول فـينك: “لكن يجب أن يكون العمر الطويل أحد الأصول التي يُمكن الاستفادة منها، وليس نقمة.” هنا، يشير إلى أن الأمد الطويل لحياتنا يمكن أن يكون فرصة لزيادة الثروة والرفاهية المالية، بدلاً من أن يكون عبئاً.
تحذير من تأثير الجلوس على النقد
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن هناك تكلفة للجلوس على النقد. فـينك يشدد على هذه النقطة بقوله: “يجب أن يفهموا أن هناك تكلفة للجلوس على النقد. لا أحد يتحدث عن هذه التكلفة.” عندما يتحدث عن “الجلوس على النقد”، يقصد به ترك الأموال بدون استثمارها. الأموال التي تبقى بدون استخدام تفقد قيمتها بمرور الوقت بسبب التضخم وعوامل اقتصادية أخرى. الركود في اتخاذ القرارات الاستثمارية قد يكلف الأفراد فرص كبيرة لنمو أصولهم.
أهمية الاستثمارات الطويلة الأجل
بالتالي، يجب على الأفراد البدء في التفكير جدياً في الاستثمار، وليس مجرد حفظ الأموال. الاستثمارات الطويلة الأجل، مثل الأسهم والسندات والعقارات، يمكنها أن توفر عوائد أفضل وتساعد في تحقيق أهداف مالية طويلة المدى.
في الختام
، يجب علينا تعزيز وعينا المالي والتوجه نحو الاستثمارات الذكية لنتمكن من الاستفادة من طول حياتنا وتحقيق الاستدامة المالية. التغيرات المعيشية تتطلب منا التفكير بشكل أعمق في كيفية إدارة أموالنا لتحقيق حياة أكثر رخاءً واستقراراً.
Sign in to cast the vote