تأملات في حديث جوزيف ستيجليتز حول المسؤولية والفعالية
قوة الرمزية الرئاسية
يشير ستيجليتز إلى الشعور القوي بالواجب الذي يشعر به الفرد عندما يتلقى دعوة من الرئيس للمساعدة. الرئاسة، كأعلى سلطة في الدولة، تحمل رمزية قوية وتتطلب من الأفراد وضع مصالح البلد أو المجتمع فوق مصالحهم الشخصية. في هذا السياق، يقول ستيجليتز إنه من الصعب جداً على أي شخص رفض طلب المساعدة من الرئيس، لأن ذلك يعكس شعورًا بالولاء والمسؤولية الوطنية.
التوازن بين الالتزام والفعالية
ومع ذلك، يضيف ستيجليتز قيدًا مهمًا على هذا الواجب، وهو الفعالية. إذا شعر الشخص أنه لا يمكن أن يكون فعالاً في المهمة المطلوبة، فإن هذا يشكل مبررًا مشروعًا للرفض. فعلى الرغم من القوة الرمزية لدعوة الرئيس، إلا أن الهدف النهائي هو تحقيق نتائج إيجابية وفعالة. الفعالية هنا تعني القدرة على إحداث تغيير حقيقي والمساهمة بطريقة مفيدة. إذا اعتقد الشخص أنه لن يستطيع أداء المهمة بشكل صحيح أو أن دوره لن يُحدث فرقًا ملموسًا، فقد يكون من الأنسب رفض الدعوة.
من هذا المنطلق، يظهر الاقتباس التوازن الدقيق بين الولاء الوطني والرغبة في تقديم أفضل ما يمكن للفائدة العامة من جهة، والوعي الذاتي والواقعية من جهة أخرى. فليس الهدف هو الاستجابة العمياء للدعوات، بل التأكد من أن المساهمة ستكون ذات جدوى وفعالية.
ختامًا
بالتالي، يكشف كلام ستيجليتز عن فهم عميق للالتزام الوطني، مؤكدًا على أهمية الشعور بالمهمة والجودة في الأداء. فعندما يطلب الرئيس المساعدة، يجب أن يقيّم الشخص قدراته وفعاليته بشكل موضوعي قبل اتخاذ القرار بالقبول أو الرفض. هذه الفلسفة ليست فقط تطبيقية في المواقف السياسية، ولكنها تنطبق أيضًا على القرارات اليومية التي نتخذها في حياتنا المهنية والشخصية.
Sign in to cast the vote