إقتباس جون سي بوجل:
جون سي بوجل قال: “عندما يُغلق بابٌ، إذا بَحثتَ طويلاً بما فيه الكفاية وبَحثتَ جاهدًا بما فيه الكفاية، إذا كُنتَ قوياً بما فيه الكفاية، فستجد نافذة تُفتح.”
هذه المقولة تعبر عن فلسفة الإصرار والعزيمة في مواجهة التحديات والعقبات التي قد تعترض طريقنا في الحياة. فهي تدعو إلى عدم الاستسلام واليأس عندما تواجهنا مشكلة أو عقبة، بل تحث على المثابرة والبقاء على الأمل في إيجاد حلول وبدائل.
البحث عن النافذة المفتوحة:
العالم مليء بالأبواب المغلقة، سواء أكانت تلك الأبواب تمثل فرصًا مهنية مفقودة، علاقات اجتماعية منتهية، أو تحديات شخصية قد تتسبب في إحباطنا. مع ذلك، فإن جوهر المقولة يكمن في أنه يجب عدم الوقوف عند هذا الباب المغلق، بل يجب البحث عن نافذة، قد تكون صغيرة وغير مرئية في البداية، ولكنها تحمل بين أطرافها بداية جديدة وفرصة منوعة.
كل منا يمتلك القوة الكامنة والقدرة على مواجهة الصعاب، ولكن يتطلب الأمر البحث الجاد والصبر والإيمان بالنفس. عند مواجهة موقف صعب قد يبدو غير قابل للحل، يجب أن نتذكر أن الباب المغلق ليس نهاية العالم، بل قد يكون ببساطة توجيهًا للنظر في اتجاه آخر، وربما شق طريق جديد ومثمر لم يكن في الحسبان.
التحلي بالتفاؤل والأمل:
إذا بَحثنا بعمق، وواجهنا الصعاب بشجاعة، فسوف نجد تلك النوافذ الخفية التي تؤدي إلى فرص جديدة. تحتاج هذه العملية إلى قوة داخلية وكثير من الجهد، ولكنه جهد يستحق العناء. ففي كل مرحلة من مراحل البحث والشجاعة قد نجد أنفسنا نتعلم أشياء جديدة، نكتشف مواهبنا وقدراتنا، ونصبح أقوى وأكثر معرفة بأنفسنا وبالعالم من حولنا.
إضافة إلى ذلك، فإن التفاؤل والأمل هما مفتاحان رئيسيان في هذه العملية. عندما نؤمن بأن هناك دائما نافذة تفتح، فإن هذه العقلية الإيجابية تزودنا بالطاقة اللازمة للاستمرار والتغلب على الشعور بالإحباط أو الفشل.
في الختام، مقولة جون سي بوجل تعلمنا دروسا قيمة في الحياة؛ أنها تذكرنا بأن العوائق هي جزء لا يتجزأ من تجربتنا الإنسانية، ولكن القدرة على التحلي بالصبر، البحث الجاد، والإيمان بالنفس هي التي تمكننا من اكتشاف نوافذ جديدة تفتح لنا أبواب الأمل والنجاح. إذاً، لنمضِ قدماً، ولنبقَ أقوياء ونبحث عن تلك النوافذ التي قد تحمل لنا فرصا لم نكن نحلم بها.
Sign in to cast the vote