تعزيز العزيمة من خلال الصعوبات
تُعتبر هذه المقولة لجون سي. بوجل رمزًا للكفاح والمثابرة في وجه الظروف الصعبة التي قد تواجه الإنسان في مسيرته الحياتية. وُلِد جون بوجل عام 1929 في فترة الكساد الكبير، وهي كانت فترة صعبة اقتصاديًا أثرت على حياة الكثيرين، بما في ذلك عائلته.
قصة التحدي والنجاح
يُقول بوجل: “لقد كانت أوقاتًا عصيبة وبدأت العمل عندما كان عمري 10 سنوات، حيث كنت أقوم بتوصيل الصُّحُف، وفي النهاية أصبحت نادلًا.” هذه المقولة تكشف الكثير عن طبيعة البيئة التي نشأ فيها والأوضاع الاقتصادية التي كانت تحيط به. في سن صغيرة جدًا، كان على جون أن يعمل لكسب لقمة العيش، وهو ما يعكس قوته وصموده في مواجهة الظروف العصيبة.
تعلم بوجل منذ سن مبكرة قيمة العمل الشاق وأهمية الالتزام بالمسؤوليات، حتى وإن كان المجتمع من حوله يعاني من صعوبات اقتصادية. بدأ بتوصيل الصحف، وهي وظيفة تتطلب الالتزام والدقة في المواعيد، وقد تكون صعبة بالنسبة لطفل في العاشرة من عمره. إلا أن جون لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر في تطوير نفسه حتى أصبح نادلًا، وهي وظيفة تتطلب مهارات اجتماعية وقدرة على التعامل مع الناس بمختلف شخصياتهم.
هذه التجارب المبكرة شكلت شخصية بوجل وساهمت في بناء مستقبله، ليصبح فيما بعد من أبرز رجال الأعمال في مجال الاستثمار. أسس شركة “فانجارد” وأحدث ثورة في صناعة الصناديق الاستثمارية من خلال نموذج صندوق المؤشرات الذي يقلل من التكاليف على المستثمرين ويوفر عوائد أفضل على المدى الطويل.
بشكلٍ مجمل، تعكس هذه المقولة قوة الإصرار والعزيمة لدى جون بوجل. تبرز كيف يمكن للإنسان، رغم الظروف الصعبة، أن يبني مستقبلاً ناجحاً من خلال العمل الشاق والمثابرة. وهي درس قيمة لكل من يواجه تحديات في حياته، مؤكدة أن الطريق إلى النجاح يتطلب جهدًا وتفانيًا، وأن البدايات الصعبة يمكن أن تكون حجر الأساس لتحقيق إنجازات كبيرة في المستقبل.
Sign in to cast the vote