تحول أسلوب القيادة لجيمي ديمون
تغيير في التفاعل الإداري
في تصريح له، أكد الرئيس التنفيذي لـ”جي بي مورجان تشيس” جيمي ديمون، أن صوته المرتفع والشخصية الصاخبة التي قد يتصف بها المديرون التنفيذيون ليست جزءاً كبيراً من أسلوبه في الإدارة في الفترة الحالية. “أولاً وقبل كل شيء، أنا لا أصرخ كثيرًا، فقط لكي تعلم. ربما في السنوات السابقة كنت أصرخ أكثر، لكنني الآن لا أصرخ كثيرًا”. بهذا التصريح، يوضح ديمون أن طبيعة شخصيته وتعامله داخل بيئة العمل قد شهدت تطوراً ونضجاً مع مرور الزمن.
تطور النمط القيادي
ديمون يشير إلى أنه في سنوات سابقة من مسيرته المهنية قد كان لجأ إلى أسلوب الصراخ كوسيلة للتأكيد على أهمية الأمور أو للتعبير عن الغضب والتحفيز، وهو أسلوب شائع بين العديد من القادة في مختلف المجالات. لكن مع التقدم في العمر والخبرة، أصبحت له رؤية مختلفة نحو القيادة والتواصل. يحتمل أن هذا التغير جاء نتيجة لتجاربه الشخصية، أو ربما نتيجة لتغير الثقافات التنظيمية وسوق العمل الذي يميل الآن إلى تقدير الإيجابية والتعاون والاتصال الفعال بعيداً عن أساليب الترهيب.
بتغير ديناميكيات العمل وتطور مفاهيم القيادة من النموذج الهرمي السلطوي إلى النموذج التعاوني، يبرز ديمون أهمية التكيف مع البيئة والمتطلبات المتغيرة. إذ أصبح من الضروري للمديرين التنفيذيين والقادة في العصر الحديث أن يتحلو بالصبر والهدوء، وأن يعتمدوا على الحوار والاتصال البناء لحل المشكلات بدلًا من الاعتماد على الصراخ والضغط.
في نهاية المطاف، يعكس تصريح ديمون تحوله إلى نمط قيادة أكثر تحكّمًا وهدوءًا، مما يتيح بيئة عمل أكثر إيجابية ويحسن من ظهور الانسجام وأداء الفرق المتنوعة داخل شركته. هذه الخطوة تعزز من قدرتهم على الابتكار والتكيف مع تحديات السوق، مما يجعلها خطوة ضرورية لأي قائد يسعى لتحقيق النجاح المستدام.
Sign in to cast the vote