مقولة ج. ب. مورغان وأهميتها في عالم الأعمال
الجزء الأول من المقولة
يُشير الجزء الأول من المقولة إلى أن مورغان كرجل أعمال مرموق ومتمرس لم يكن لديه مشكلة في التعامل مع مختلف الأفراد والجهات التجارية، بغض النظر عن خلفياتهم أو سمعتهم. فالتجارة بطبيعتها تستدعي الانفتاح على جميع الفرص الممكنة، ولا يمكن لرجل الأعمال الناجح تقييد نفسه في دائرة ضيقة من العلاقات. وهذا يُظهر مدى مرونته واحترافيته في التعامل مع جميع الأطراف لتحقيق مصالحه التجارية.
الجزء الثاني من المقولة
على الجانب الآخر، يُوحي الجزء الثاني من المقولة بأهمية الأخلاق والقيم الفاضلة في العلاقات الشخصية. فالسّفر والإبحار مجازاً يُرمز إلى العلاقات الشخصية الوثيقة والثقة المتبادلة. مورغان يُؤكد هنا أنه يختار بعناية الأشخاص الذين يحيطون به في حياته الخاصة، لأن الثقة والاحترام المتبادل هما ركنان أساسيان في بناء هذه العلاقات. الأصدقاء والمقربون يجب أن يكونوا ذوي سمعة حسنة، يتمتعون بالأخلاق والقيم الرفيعة، وهو ما يعكس حرصه على نوعية الأشخاص الذين يتشاركون معه الوقت واللحظات.
التمييز بين الحياة المهنية والشخصية
فضلاً عن ذلك، تبرز هذه المقولة التمييز بين الحياة المهنية والشخصية. فعلى الرغم من ضرورة الانفتاح والتعامل مع الجميع في سبيل تحقيق النجاح المهني، إلا أن العلاقات الشخصية تتطلب اهتماماً أكبر بمعايير الأخلاق والنزاهة. الحياة المهنية تتطلب مرونة ومساحة من التسامح، في حين تتطلب الحياة الشخصية انتقاء دقيق للأفراد الذين يشاركوننا حياتنا.
في الختام، يمكن القول إن مقولة ج. ب. مورغان “سأتعامل تجاريًا مع أيّ شخص، لكنني سأُبحِرُ فقط مع السّادة المحترمين” تعبر عن فلسفة عميقة في التمييز بين العلاقات المهنية والشخصية. في الأعمال قد يكون من الضروري التعامل مع مختلف الجهات لتحقيق الأهداف والمصلحة، بينما في العلاقات الشخصية يُصبح الانتقاء الدقيق للأفراد والمقربين هو الأساس لضمان بيئة ملؤها الثقة والاحترام.
Sign in to cast the vote