يعد كارلوس سليم واحداً من أبرز رجال الأعمال في المكسيك والعالم، وقد أثنى بطريقة مميزة على الجانب الاقتصادي والاجتماعي للفقر في دول أمريكا اللاتينية والمكسيك.
في اقتباسه، يقول سليم:
“أنا مقتنع بأن كل هذا الفقر في المكسيك وأمريكا اللاتينية، تمامًا كما يحدث في الصين، هو فرصة للنمو. إنه فرصة للاستثمار؛ إنه نشاط اقتصادي، والقضاء على الفقر هو أفضل استثمار يُمكن للشخص القيام به في أيّ مكان.”
يوضح سليم، من خلال هذه الكلمات، أن الفقر لا يجب أن يُنظر إليه فقط كتحدي أو عائق، بل كفرصة هائلة للنمو الاقتصادي والاستثمار.
أولاً، الفقر كفرصة للنمو: يعبر سليم هنا عن فكرة أن المناطق التي تعاني من الفقر الشديد تكون غالبا مهيأة لاستيعاب الاستثمارات والنمو السريع في حال تم توجيه الموارد والجهود بشكل صحيح. فالموارد البشرية غير المستغلة والهياكل الاجتماعية المحدودة يمكن أن تتحول إلى قوى دافعة للتطور.
ثانياً، الاستثمار الاقتصادي: الفقر يفتح الباب أمام العديد من الفرص الاستثمارية. الشركات والمستثمرون يمكنهم دخول الأسواق الفقيرة وتقديم المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجات السكان، مما يُحدث تأثيراً إيجابياً على الاقتصاد المحلي ويؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة.
ثالثاً، النشاط الاقتصادي: سليم يشير إلى أن كل خطوة تُتخذ لمحاربة الفقر تُعتبر نشاطاً اقتصادياً بحد ذاتها. بدء مشروعات صغيرة، خلق وظائف، وتعزيز التعليم والتدريب كلها أنشطة تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد.
أخيراً، القضاء على الفقر كأفضل استثمار: حين يتحدث سليم عن أن القضاء على الفقر هو أفضل استثمار، فإنه يعزز أهمية الاستثمار في الإنسان. تعليم الأفراد، تحسين خدمات الصحية، وتوفير فرص العمل ستساهم في خلق مجتمع أكثر توازناً وثباتاً، ما يعود بالنفع على الجميع.
Sign in to cast the vote