أهمية التركيز في الاستثمار
عندما تحدث بيل أكمان عن التنويع والكسل في الاستثمار، كان يقصد أن العديد من المستثمرين يميلون إلى توزيع أموالهم على عدد كبير جدًا من الشركات بدون القيام بالبحث الكافي والمناسب عن كل شركة على حدة. هذا السلوك، وفقًا لكلامه، يعكس مستوى من الكسل أو ربما القلق بشأن اتساع مخاطر الاستثمار.
التنويع الزائد وتأثيره على الاستثمار
أكمان يعتبر أن التنويع المُفرط يصل إلى مرحلة يكون فيها المستثمر غير قادر على متابعة جميع استثماراته بشكل دقيق. فإذا كان لديك 200 مركز مختلف، فمن الصعب جدًا، أو حتى من المستحيل، أن تكون مُطلعًا بشكل مستمر على ما يحدث داخل كل شركة. يؤدي هذا إلى اتخاذ قرارات استثمارية غير مبنية على معلومات دقيقة ويقلل من فعالية المحفظة الاستثمارية.
أهمية البحث والتركيز المتأني
بعبارة أخرى، أكمان يُشير إلى أهمية التركيز والبحث العميق قبل الاستثمارات لتحقيق الأفضلية والتفوق على السوق. فهو يعتقد أن تنويع المحفظة بشكل مفرط يُقلل من فرص المستثمر في الاستفادة من المكاسب الكبيرة لإحدى الشركات التي قد تكون أداؤها مميزًا، لأن الأرباح ستكون موزعة بين عدد كبير من الاستثمارات.
نصيحة أكمان للمستثمرين
من وجهة نظره، اتباع نهج استثماري يعتمد على دراسة متعمقة لعدد أقل من الشركات يمنح المستثمرين فُرصة أكبر لتحقيق عوائد أفضل. فهذا النهج يستدعي تخصيص الوقت والجهد لفهم الديناميكيات الداخلية، الاستراتيجيات، والمخاطر المحتملة لكل شركة على حدة.
ببساطة، رسالة أكمان للمستثمرين هي: “بدلاً من توسيع محفظتك بشكل كبير وتنويعها بدون دراسة كافية، ركز على البحث المتأني، واختر الشركات التي تتمتع بأسس قوية وإمكانيات نمو قوية. بهذا، يمكنك تحقيق أداء استثماري أفضل على المدى الطويل.”.
Sign in to cast the vote