تعتبر كلمة أدينا فريدمان، الرئيسة التنفيذية لمجموعة ناسداك المالية
, تجسيدًا عميقًا لرغبة القادة العصريين في تحقيق التميز المهني بعيدًا عن التصنيفات الجنسوية. عندما قالت فريدمان: “أرغب في أن أُعرف كقائدة عظيمة، وليس كقائدة أنثى عظيمة”، كانت تعبر عن طموح يتجاوز حدود الهوية الجنسية ويركز على الكفاءة، الإنجازات، والريادة الفعلية في مجالاتهم.
هذا التصريح يمكن اعتباره نداءً للفصل بين الأداء الفردي والجنس
, مؤكدًا على أن التميز والنجاح في المجال العملي ينبغي أن يكون مُقاسًا بكفاءة الشخص وإنجازاته بدلاً من تصنيفهم بناءً على الجنس. في عالم الأعمال الحديث، تسعى الكثير من النساء إلى تحقيق الاعتراف بإنجازاتهن بعيدًا عن التحيزات التقليدية التي تصرّ على تصنيفهن كـ “نساء ناجحات” بدلاً من التركيز على وصفهن بـ “ناجحات” فحسب.
يطرح هذا التصريح تساؤلات هامة حول التوجهات الاجتماعية والتوقعات المجتمعية
. الكثير من المجتمعات قد خطت خطوات واسعة نحو المساواة بين الجنسين، إلا أن التفريق في التصنيف لا يزال قائمًا. تصنيف شخص كـ “قائد عظيم” يحتفي بإنجازاته بدون النظر إلى جنسه، بينما يتم التركيز على الجنس عندما يتم القول “قائدة أنثى عظيمة”.
هناك ضرورة ملحة لتشجيع الأجيال القادمة على التفكير بعيدًا عن الأطر التقليدية. عندما يُحقق فردًا ما إنجازًا كبيرًا، يجب أن يكون التركيز على قيمة هذا الإنجاز وأثره بغض النظر عن جنس صاحبه. يمكن لمثل هذه الرؤية أن تلهم النساء والرجال على حد سواء للسعي نحو تحقيق أهدافهم دون قيود ناتجة عن تحيزات جنسوية.
في جوهر هذه الفكرة، يجب أن يكون الهدف النهائي هو عالم يتم فيه تقييم الأشخاص بناءً على جدارتهم الحقيقية
, أعمالهم، وإسهاماتهم. عندها، ستكون عبارة “أرغب في أن أُعرف كقائدة عظيمة، وليس كقائدة أنثى عظيمة” قد حققت هدفها، بتجاوزها للحواجز التي قد يُخلقها التمييز بين الجنسين، وبالتالي خلق بيئة عمل تقتدي بالكفاءة والإصرار والإنجاز الفعلي.
Sign in to cast the vote